يا سيدي , يا حبيبي , يا رفيقي ويا أبي يسوع المسيح ..... ماذا فعلت بك ؟
كيف أجرمت تجاهك ..... لقد سخرت منك ! أجل أنا سخرت منك يا فاديَّ , أضعفت قوة صليبك تجرأت مع رفاقي وأسهمت في تشتيت شمل تلاميذك .......
ماذا صنعنا ولماذا ؟ ... ماذا ظننا ....؟ وبماذا ظفرنا ؟
لقد تمادينا وتجاسرنا , فلم نكتفي بغرس الشوك في نور جبينك , وتقريح وجنتيك الداميتتين ....... بل صرنا أشواكاً جديدة متنوعة ومتعددة . أيما تعدد فغاصت في قلبك الدامي .. واخترقت فؤادك الحزين ....
أنت الذي صلبت من أجل زلاتنا طوعاً ومحبة .
أعفُ عني , ساندني لأكفرعن أفعالي الطائشة , تعطّف عليَّ وعلى اخوتي , لملِم شملنا , أنعش فؤادنا ونفوس رُعاتنا , سدد خطانا وخطاهم , وقوّي عزيمتنا بقوة صليبك . لنتفق ونتحاور وليصغي كل منا للآخر كباراً للصغار وصغاراً للكبار , عوضنا بقوتك الإلهية صلاة وعملاً مثمراً في رسم طريقنا الموحد .... لا بأ س أن نكون مختلفين ولكن لا مفر لنا من التقارب والتآزر قولاً وفعلاً لنسير على طريق خلاصك الأوحد معاً .. جنباً الى جنب ويداً مع يد .
شبيبتك تعترف بتقصيرها الشديد حتى في حضور القداديس الأسبوعية , وربما تكون أيضاً غافلة عن الإهتداء بروح انجيلك النقي في بيوتها وصلواتها , وناسية غالباً صلوات مسكونية تجمعا وتلملمها , فاعضدها وهيئها لتكون مستعدة حقاً وراغبة فعلاً بإنارة شمعة سلام مع ذواتها ومع بعضها البعض ومعك يا ربنا الكريم . آمين