أين أنت من كياني.. أين أنت من وجداني.. أين روحك من مكاني..
أين قلبك من روحي.. أين زهورك في طريقي..
كل ليلة أعيد لذاكرتي عيناك..
كلوحة رسمها ملاك بيد من حرير وألوان من الجنة ..
أنت من أرسمه في ذاكرتي لساعات ..
أعيد مرأى نظراتك الرجولية..
نظرات رجل حقيقي لأنثى حقيقية..
ملامح الشموخ والكبرياء.. رأيتها في رجل ينظر بأسلوبين مختلفين تماما..
لكنهما تتوحدان كسر من أسرار الطبيعة..
تسحران كروح تقبل قلب امرأة..
وتشعل في داخلها ألوان من الرومانسية الحالمة..
نظرة أردتها أن تأسرني وقد فعلت..
فأنت يا حبي لوحة إغريقية قديمة..
لوحة أصيلة.. على قدر كبير من السحر والأصالة تزيد تألقا وقيمة يوما بعد يوم لا أدري إلى أي عصر تنتمي..
لكنني واثقة بأنك في تلك اللحظات في تلك النظرات..
عيناك قالتا الكثير.. حكتا لي حكايتنا.. وباحتا لي بسرك..
بأنك انتميت إليَّ.. إلى عالمي.. الذي لا تعرف ما بداخله..
لكنك تعرف أنه غريب ورائع..
ولذلك جذبك وجذبني..
لأنك قلت لي الكثير وأنت لم تقصد ذلك..
بل عيناك قصدتا ذلك..!
تماما كالبحر الذي يقول الكثير..
ولكنه لا ينطق وإنما يأسرنا بعمقه وبروعة صوته..