إن بشارة مريم العذراء بحبلها بالمخلص هي دعوة من الله لكل شخص ولكل أم ولكل مربي لنيل عطاء ونِعم الله فكما اختار الله مريم لتكون أماً لابنه، اختار الله الناس لتكون أمهات لأولادهم واختارنا الله لنكون مربين في حقل التعليم المسيحي.
وهذا الاختيار ناتج عن استعداد وتحضير. فكما أن الأم تستعد لولادة ابنها وتكون ساهرة ومتيقظة على طفلها كذلك المربي يستعد أسبوعياً في تحضير لقاءاته.
في عيد البشارة قالت مريم: "هاءانذا أمة الربَّ" وفي عيد الأم نقول: أنه عيد أحب الناس إلى قلبنا وأحبها إلينا.
عيد من تتعب لتريحنا.
عيد من تضحي في سبيل إسعادنا.
عيد من تهب حياتها لحياتنا.
عيد من بحبها لنا زرعت المحبة بداخلنا.
فكل عام وأمهات أولاد مراكزنا بخير.
كل عام وأمهات أولاد كنيستي بخير.
كل عام وأمهات أولاد وطني سوريا بألف خير وخير.