جئت" لتكون لنا الحياة وليكون لنا الأفضل"
جئت تمد يدك حاملاً السلام إلى العالم
جئت تدعو الناس إلى المحبة
إلى السعادة
إلى الحقيقة
إليك أنت
جئت تعكس جميع المفاهيم
تجابه محتكري مفاتيح الملكوت
تحارب من يقفل أبواب الخلاص
تحقق وعد العطاء اللامحدود
تنعم برحمة مجانية لا متناهية
رحمة مجانية أكبر من كل أخطاء البشر
جئت تحررنا من نير العبودية
عبودية العالم المادي
عبودية عصر الاستهلاك
عبودية العلم والمال
عبودية الذات وتمجيدها
جئت تحررنا حتى من عبودية الله
لأنك بتجسدك تكشف كل حين كيانك الإلهي
بحضورك تصحح الصور الخاطئة عن الله
بأقوالك وأعمالك تقلب كل المفاهيم المعلبة
تعكس كل الأحكام المسبقة
جئت تكشف عن إله يستحق الحب
إله يبذل ابنه الوحيد ليخلص به العالم
كل العالم من كل لون وجنس ودين
إله جاء ليخدم الإنسان لا ليخدمه الإنسان
إله خلق الإنسان لأنه يحب هذا الإنسان
إله يعطي الإنسان
ليس فقط مجموعة قناعات أو تعاليم فكرية أو قلبية
ليس فقط شريعة يلتزم بعيشها
بل يعطيه الحياة نفسها
يعطيه كلمته لتكون مصباحاً لخطاه
و لأنك أنت الحياة والكلمة
فقد جئت تكشف عن إله يعطي الإنسان
نفسه بالذات ...
روحه بالذات...
لاهوته بالذات...
جئت تعطي معنىً فريداً للحياة التي صنعتها
جئت تجعل حياتنا
بكل أبعادها
نشيد حب لا ينتهي أبداَ
ويستمر دائماً أبداً
ولا يوقفه شيء أبداً
ولا تحده صعوبة أو مرض أو موت...
لأن "من آمن بالحب لا يموت
وإن مات فسيحيا "
لا بل هو حي أبداً
في قلب البشر
وفي قلب ابن البشر
في " قلب بلا حدود" يضم العالم أجمع
قلب حي
ينبض بالحنان
يخفق بالرحمة
يضخ الدفء في العالم أجمع
قلب ينعش رجاء منكسري القلوب وأملهم
يقيم كل إنسان من الفشل والإحباط والموت
و يجعله يدرك معنى الفرح كل حين حتى في قلب الألم
يجعله يدرك أنَّه لا بد للقلب المحب أن يتألم
لأنه يكترث لأمر القلوب التي لا تعرف الحب
و يبذل حياته ليبدد خوف القلوب التي تخشى الحب
القلب المحب شجاع لا يهرب من المواجهة
يتحمل كل المخاطر والمصائب
لا يجبن أمام المخاوف
لأنه يريد الحياة وما هو أفضل
له ولكل آخر
ولكل خروف ضال
ولي أنا
هذا هو قلب الحياة ...
قلب إله الحياة ...
قلب إلهي...
فهل أختار أن يكون قلبي بلا حدود أيضاَ...
هل أختار أن يكون قلبي امتداداً لقلب إلهي...