بإسم الآب والإبن والروح القدس ، الإله الواحد ، آمين .
الإنجيل يجيب : ما معنى : [ شركاء الطبيعة الإلهية ]2بط1: 4
((( أولاً ))) النص ، فى لغته الأصلية ، اليونانية القديمة العالمية :-
+++ هو :- Theias koinwnoi fusws
+++ كما أنه فى اللغة القبطية : " إشفير إن إتفيسيس " .
+++ وترجمته فى الإنجليزية : partakers of (the) divine nature
<<<<<<<< وترجمته بالعربية : [ شركاء الطبيعة الإلهية ] ، مثلما هو موجود فعلاً فى الترجمة المتداولة .
<<<<<<<< وذلك يعنى أننا نشترك مع الطبيعة الإلهية فى عنصر مشترك . وليس أننا نأخذ الطبيعة الإلهية ذاتها .
<<<<<<<< وهذا العنصر المشترك ، يحدده سياق الآية ذاتها :- [ الذى دعانا بالمجد والفضيلة ، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة ، لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية ، هاربين من الفساد ، الذى فى العالم ، بالشهوة ] 1بط1 :3و4 .
++++ أى أن العنصر المشترك ، هو القداسة .
++++ وهو العنصر الذى تركز عليه رسائل بطرس الرسول ، مثلما فى :-
1. [ إلى المتغربين ... المختارين بمقتضى علم الله السابق ، فى تقديس الروح ] 1بط1 :1و2 .
2. [ لا تشاكلوا شهواتكم السابقة فى جهالاتكم ، بل نظير القدوس الذى دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين ] 1بط1 :14 .
3. [ لأنه مكتوب ، كونوا قديسين ، لأنى أنا قدوس ] 1بط1: 16 .
4. [ أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التى تحارب النفس ] 1بط2: 11 .
5. [ زمان الحياة الذى مضى ، يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ، سالكين فى الدعارة والشهوات ] 1بط4: 3 .
6. [ لذلك لا أهمل أن أذكركم دائماً بهذه الأمور ... عالماً أن خلع مسكنى قريب ] 2بط1: 12- 14 .
7. [ لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم ، بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح ، يرتبكون فيها أيضاً ، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل ] 2بط2: 20 .
.................... إلخ .
((( ثانياً ))) وما هو الفارق بين : " شركاء الطبيعة الإلهية " ، وبين : " شركاء فى الطبيعة الإلهية " ؟؟؟
++++++++ الفارق كبير جداً .
++++ فالأولى تعنى وجود عنصر مشترك – كما سبق وأوضحنا – بينما الثانية تعنى أننا نأخذ جزءاً من الطبيعة الإلهية ذاتها ، نأخذ جزءاً من جوهر اللاهوت ذاته ، وهو أمر مستحيل ، لأن اللاهوت لا يتجزأ .
++++ ولم يقل الإنجيل أبداً أننا نحصل على جزء من جوهر اللاهوت ، ولم يقل أبداً أن اللاهوت يتجزأ ، بل إنه يرفض تجزئة اللاهوت ، لذلك يقول :- [ فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ] كو2: 9 . + فإنه بذلك قد أوضح أن اللاهوت لا يتجزأ .
+++++++++ فالشركة فى العنصر المشترك ، لا يعنى الإشتراك فى الجوهر الإلهى ، بل إننا نكون شركاء لله ، إذا إتصفنا بصفات مشتركة معه ، مثل القداسة والنورانية ، بينما نكون شركاء للشياطين إذا سلكنا فى الظلمة ، مثله ، ولذلك مكتوب : 1. [ إن قلنا أن لنا شركة معه ، وسلكنا فى الظلمة ، نكذب . ولكن إن سلكنا فى النور ، كما هو فى النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض ] 1يو1: 6و7 .
2. [ من يفعل الخطية ، فهو من إبليس .... بهذا أولاد الله ظاهرون ، وأولاد إبليس ] 1يو3: 8و9 .
3. [ فلست أريد أن تكونوا شركاء شياطين ] 1كو10: 20 .
--------------------------------------------------------------------------------------------------
بإذن الرب ، سنكمل باقى الموضوع لاحقاً
مكرم زكى شنوده
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مكرم زكى شنوده
البحث عن جميع مشاركات مكرم زكى شنوده
#2 04-Sep-2008, 04:37 PM
مكرم زكى شنوده
عضو جديد تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 27
جزء ثانى من : ما معنى : شركاء الطبيعة الإلهية
--------------------------------------------------------------------------------