اذا تفحصنا الواقع الاجتماعى ونظرنا الى الطرف الاكثر استعداداً للتضحيه والتفانى فى سبيل الاسره والمجتمع ......فسوف نجد ان المرأه هى التى تفعل هذا .....ولا تتذمر الا نادراً وتتفوق فى ذلك بمراحل على الرجل ( هل من معترض ) ....مع ان الرجل يعنى العضلات والمكانه الساميه بالقاموس الشرقى .......وبما ان المجتمع تعود على هضم حقوق المرأه والاستخفاف بكل ما تقدم الى الاخرين ... ووصل الامر لحد التطاول فيتم تشبيه الرجل الخانع بأنه كالمرأه .... يا لها من مهزله تعبيريه .........فلننظر قليلاً لداخل المنازل .......الحياه الاسريه كم من مشاكل يتسبب فيها الرجل كم من رجل تنكر للعشره والايام الحلوه!!!! .....كم من رجل خرج ليبحث عن تسليه خارج منزله تحت شعار انا رجل والرجل لا يعيبه سوى جيبه وما دام انه غير مقصر من الناحيه الماديه فليس لاحد شىء عنده ....كم من رجل يترك أطفاله وزوجته ولا يعيرهم اى اهتمام بحجة انه يذهب مع اصدقائه ليرفه عن نفسه من عناء يوم طويل من العمل وكأن الزوجه قضت يومها ما بين ملاعب التنس وأحواض السباحه .....أعلم ستقولون هناك أمرأه قد تفعل هذا وليس الرجل فقط .......ولكن كم أمرأه يمكن ان تفعل هذا ؟؟؟؟؟
فالمرأه عموماً والشرقيه خاصةً تعتبر بيتها العالم الذى يجب ألا تغادره الا الى مثواها الاخير ......فهو بالنسبه لها الجنه .....ولذلك فهى تتحمل كثيراً من اجل الحفاظ عليه حتى وان اضطرت لتجاوزها عن صبيانيات زوجها وتطاوله عليه ......وسوء تعامله معها ومع اطفاله .....وتسارع الى الصفح والنسيان ولو ظاهرياً لآنها أمام حقيقه أكثر أهميه وقداسه فى رأيها ......وهى المنزل ومن فيه من زوج وأطفال ........وأحياناً نراها تعمل خارج البيت .....وتقدم راتبها طواعيه لتساعد اسرتها على تلبية احتياجاتها ......وابداً لا نراها تشكو .......واذا قصر زوجها نراها تبحث له عن الاعذار بينما ينتهز هو كل فرصه سانحه وغير سانحه ليتهمها بالتقصير .......ولا يقف الظلم عند هذا الحد بل لو رأينا زوجه تجرأت واشتكت فهى فى نظر الزوج والمجتمع متمرده وعايزه تخرب بيتها ........الى متى هذا الظلم؟ .