لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
بعض الملاحظات عن هذا الاسبوع :
1- هو أقدس أيام السنة كلها :
لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الاعظم ، فقال : " ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل احبائه " لذلك يسمى أسبوع الحب الالهي أقدس أيام السنة كلها "
- لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الاسبوع بهذا المستوى فهو أكثر أسبوع نجد فيه نسك – أصوام – ميطانيات – فهو نوع من تبادل الحب 0
- أسبوع الالام هو رؤيا لمحبة المسيح الذي واجه الموت نيابة عنا – فهو نزل من السماء لكي يموت من أجلنا لذلك نحن نضع الصليب دائماً أمامنا لكي نري الصليب فنتذكر ذلك العهد الذي عاهدناه به ، فهو أخذ حياتنا ومات بها علي الصليب ، لكي يعطينا حياته البارة المقدسة لكل نسلك فيها 0 نحن نعيش أحداث هذا الاسبوع بهذه الروح أو بهذه الرؤيا نري المسيح في حبه يقدم كل آلامه ويقدم حياته ويفدينا لكل نقتدي به ونحيا به 0
- في هذا الاسبوع نجد فكرة التفرغ للعبادة مأخوذه من هذه الرؤيا فالناس كانوا يتفرغوا للعبادة طوال هذا الاسبوع وكانوا يقرأون العهدين القديم والجديد ، لذلك الصوم الكبير كان يوسل الي قمة روحانية في أسبوع الالام 0
- في هذا الاسبوع نركز كل صلواتنا علي آلام السيد المسيح ، فميزة الطقس أنه يملأ الشعور واللاشعور ، من رؤية أيقونة الصلبوت والشموع والقراءات الحواس كلها مليئة بهذه الاحداث الهامة 0
2- أن كل الصلوات تقام في الخورس الثاني :
أي خارج المحلة ( خارج الخورس الاول ) : كما قال معلمنا بولس " عب 12 : 13 " فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره ، وهو نفس المكان الذي يقول فيه الكاهن الخمس أرباع الخشوعية في أثناء دورة البخور والسبب في ذلك :
- لأن السيد المسيح صلب خارج أورشليم 0
- وكانت ذبيحة الخطية تحرق خراج المحلة ( الاقداس ) وهذا كان يعني طرح الخطية خارج الانسان لكي يتبرر الانسان ويصير في بر وقداسه0
3- يسمى بأسبوع البصخة ( كلمة قبطي ) :
كلمة بصخة يعني عبور بالعربي ، أو فصح بالعبري ، وبالانجليزية Passover وهو تذكار لعبور الملاك علي بيوت المصريين لكي يهلك كل بكر فيها ، فكان الملاك يمر علي كل بيت في أرض مصر فاذا وجد الدم علي القائمتين والعتبة العليا فكان يعبر عنها وإذا لم يجد الدم كان يقتل كل بكر 0
يبدأ أسبوع الالام من سبت لعازر الي سبت النور أي 8 ايام وكل يوم له قراءاته 0
ونحن نعتبر آلام السيد المسيح هو عبور :
فبالتجسد شابهنا ، وبالآلام عبر بنا ، وبالقيامة جعلنا نشابهه ، فالسيد المسيح آراد أن نشابهه لذلك شابها أولاً بأن عبر بنا لكي نشابهه فهذا أخذ جسداً مثلنا وتألم عنا 0
4- الستائر السوداء :
التي توضع في الكنيسة ، فهي ليس مرجد إعلان حداد أو حزن عام ، نحن لا نحزن علي السيد المسيح فهو قال لبنات أورشليم " لا تبكين علي بل ابكين علي أنفسكن وأولادكن " وكان يقصد أن يوجه النظر الي الانسان نفسه ، فهو ان كان تألم ومات لكنه كان يعرف أنه سوف يقوم وينتصر علي الموت ، ويصعد … الخ ، فهو كان وائق من كل هذا ، لكن الحزن علي الخطية التي سبت للرب كل هذه الالام فنحن نقول في القسمة السريانية " أحزني يا نفسى علي خطاياك التي سببت لفاديك الحبيب كل هذه الالام اغسلي جرحة فيك واحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو " 0
وكذلك تعبيراً عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث الرب عن آلامه وموته ( التلاميذ رمز للكنيسة ) توضع الستائر علي الحوائط والعمدان والمنجليات وستور الهيكل ( في الكنيسة عموماً ) إشارة الي سيطرة الخطية قبل الفداء ، هذه ساعتكم وسلكان الظلمة 0
لذلك أسبوع الالام يسبب للنفس حزن وتوبة عن الخطية ، فهو من كثرة الندم والحزن يتوب عن خطاياه 0
5- الشموع :
- توضع علي المنارة بجانب المنجلية إشارة لنور القراءات ولذلك توضع 3 شمعات إشارة الي النبوات والمزامير والاناجيل ( البشائر )
- كذلك أمام الصلبوت توضع الشموع ، فهي تعني البذل ، والتضحية 0
- أيضاً لأن السيد المسيح هو نور العالم الذي بذلك ذاته عنا 0 فهو الذي تنبأ عنه الانبياء كرز الرسل به ، وتنادي به الكنيسة 0
م ن ق و ل