كثيراً ما يراعي كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه، حتى يكتسبثقته واحترامه وتقديره، لكن لماذا نحرص على تطبيق قواعد وأصول الإتيكيت مع الآخرينولا نطبقها مع أهل بيتنا وأقرب المقربين لنا؟ إذ نحن غالباً لا نلقي بالاً لطريقةتعاملنا مع إنسان عزيز علينا، يعيش بيننا.
ولماذا نحرص على ألا نجرح مشاعر الآخرينونبالغ في الاهتمام بهم ولا نلقي بالا لطريقة تعاملنا مع شريك الحياة فنجرح مشاعرهبقصد أو بغير قصد ولا نحاول الاعتذار له؟ هل لأننا نفترض فيه أن يتفهم وأن يسامح؟
أم لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء، أما الجفاءوالغلظة وقلة الذوق تستعمل مع الأقرباء .إن تحقيق السعادة الزوجية يتطلبمراعاة الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر.
لذلك يجب على كل زوجين فيبداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاقيشمل كل ما تثري به الحياة وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعر بقيمته, وليكن هناكنوع من الجزاء أو التأديب للمخالف مثل خصام يوم أو اثنين أو الاعتذار لمن أخطأ فيحق الآخر أو دفع مبلغ من المال للإرضاء يوضع في صندوق وفي نهاية كل شهر يفرغالصندوق ويستفاد من النقود الموجودة فيه لعشاء الزوجين في الخارج.
ومنقواعد الأخلاق التي يحث عليها الدين وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعضإتيكيتاً:
- قبل الدخول إلى الغرفة يجب طرق الباب أو الاستئذان.
-عندالدخول إلى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقي التحية
-الخروج من الغرفة نسأل منفيها: هل يريد شيئاً قبل الانصراف؟
-عندما نقلب شيئاً أو نغير موضعه مما يخصشريكنا نعيده إلى وضعه الأول.
- لا نقرأ خطابا أو ورقة لا تخصنا.
- إذاأخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له بدون خجل.
- إذا اعتذر المخطئ فليقبل الآخراعتذاره بدون الإكثار في اللوم.
- الحديث يجب أن يكون هادئا بعيدا عن السبابأو استخدام ألفاظ خارجة.
- احترام هوايات الطرف الآخر وتقديرها وعدمالإقلال من شأنها.
- لا تقابل عصبية أحدنا واندفاعه بعصبية مماثلة.
- لا داعي لخلق المشكلات والنبش في الماضي أثناء كل خلاف أو مناقشة.
-تقسيم العمل بينكما, ويؤدي كل طرف المطلوب منه من تلقاء نفسه.
- عدمالكذب مهما يكن الأمر أو الخطأ فالكذب أبو الخطايا, فقل الحق ولو كان مراً، لكنبطريقة لطيفة غير جارحة.
-الحديث بيننا يجب أن يكون هادئاً ومحترماً، وليس فيهسباب.
-نقول الحق ولو كان مراً، ولكن بطريقة لطيفة غير جارحة.
-من يحتاجإلى نصيحة، نقدمها له بحب وبلا تعالٍ.
-إذا حلّت مناسبة سعيدة لأحدنا فلنشارك جميعاً فيهادون اعتذار.
-إذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دونإبطاء.
-التسامح والعفو.
-فلنقسم العمل فيما بيننا، وليؤد كل منا ما عليه،قبل أن يطلب ما له.
-ولا يكذّب أحدنا الآخر إذا تحدث أمام الناس، وروى قصةشاهدناها معاً فنقص منها شيئاً أو زاد، بل ندعه يكملها كما أراد.
-فليجب كل منالشريكة ما يحبه لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته.
-الصبر على الشدائد عبادة،وشكر الله دوماً واجب.
-الصلاة والثقة بالله هي أساس النجاح واليقين.
-فلينادِ كل منا الأخر بلقب يحبه، ولا يرفع الكلفة في الحوار والمزاح سراً أوجهراً..
والدار التي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل،والأسرة التي تتكون على محبة القدير وطاعة الانجيل لا تقلعها الريح مهماكانت قوتها