لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين يا عمانوئيل (الرب معنا)الهنا وملكنا
لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين ياربنا يسوع المسيح .
هذه هى أنشودة الخلاص التى تسبح بها الكنيسة القبطية المسيح طول فترة اسبوع الالم , فى الصباح وفى المساء, ومنذ دخل المسيح اورشاليم كحمل الله وحتى صُلب فى يوم الجمعة الكبيرة ,
وكنيستنا القبطية الشرقية كنيسة تحيا الخلاص وتعيشه معايشة حية خلال طقوسها واسرارها ,فمنذ سلم المسيح تلاميذه سر الافخارستيا يوم الخميس الكبير ,وكنيستنا تعيش كأمتداد لعمل المسيح فى يوم خميس العهد .
وتعتمد الكنيسة القبطية على اساس هام جدآ فى ممارسة طقوسها ,وهو ما قاله المسيح له المجد بفمه الالهى :
وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين مت 28: 20
فالكنيسة القبطية تعتمد على أخر ما قاله المسيح لتلاميذه ها أنا معكم كل الايام ,فنحن فى كنيستنا لا نحتفل بأحداث قد تمت قديمآ للمسيح ونُحى ذكرها ..!! ولكن نحن نحتفل بالمسيح شخصيآ الحاضر معنا بالفعل فى الكنيسة ,لا نحتفل بأحداث قد حدثت له وانتهت ولكن نحتفل به هو شخصيآ الكائن معنا وفيه كل مفاعيل الاحداث التى حدثت له .
والكنيسة تطلق على مسيحنا كما تسمى من الله شخصيآ حسب نبؤة أشعيا بأسم عمانوئيل :
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره الله معنا). مت 1 : 23
هذا هو اسم مسيحنا انه عمانوئيل اى انه هو الله معنا كل الايام والى انقضاء الدهر ,وفى أيام اسبوع البصخة نحتفل بأحداث الصلب منذ دخول المسيح الى أورشاليم كملك حتى موته على الصليب .
واذا كنا نتابع أحداث الصليب خلال هذه الايام عن طريق القراءت والمزامير ثم التسبيح بالتسبحه السمائية لك القوة والمجد فمن الضرورى لا يغيب عن ذهننا ,أننا لا نتذكر الاحداث ونحتفل بها ولكن نذهب الى الكنيسة فنجد يسوع حاضر فعلآ نحن نحتفل بالمسيح الحى الحاضر معنا فى كل وقت .
والطقوس والرموز التى توجد حولنا فى الكنيسة لكى تشير لحضور المسيح بالفعل فهى تساعد القلوب التى لم تُعاين حضور الرب بالفعل لكى تكتشف حضوره وتشترك فى حضوره ومن يذهب الكنيسة ويشترك فى الصلاة ولم يعاين حضور الله ويقدم له فى حضوره التسبيح يكون كمن لم يذهب ولا يستفيد اى شيئ.!
وفى اسبوع الالم يكون المسيح حاضر فى كنيسته والمؤمنين مجتمعين حوله وفعل الصليب هو محور كل الاهتمام ولان الصليب عثرة لحكمة العالم ولكبرياء البشرية الساقطة ولكن هو لنا سر قوة الله ومجده وعزته ومصدر كل البركات فلذلك نصرخ له :
لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين يا عمانوئيل الهنا وملكنا .
وعندما يسمع الخورس القبلى كلامات التسبيح لرب المجد يسوع الذى يكون حاضر فى وسط كنيسته ونوره يملئ كل قلوب اولاده المجتمعين حوله , تلتهب قلوب الخورس البحرى فيردون عليهم :
لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين ياربنا يسوع
والمسيح الحاضر وسط التسبيح رغم ان المناسبة هى الصليب ولكن عيون قلوب المؤمنين المبصرة لا ترى المسيح ضعيف ابدآ كما كان يظهر لعيون اليهود فى القديم او كما يظهر الان فى عيون من لم يلمسهم النور الالهى بعد .
ولكن المؤمنين عيونهم تبصر فى الصليب قوة الله الجبارة لانه هو القوة الجبارة قوة الحياة ولكن لكى يُظهر هذه القوة فى الطبيعة البشرية قبل ضعف الطبيعة البشرية لكى يُظهر فيها قوته .
فهو قبل عار الصليب لكى يهبنا نحن مجده . قبل ان يُقيد حتى يحلنا نحن من رباطات الخطية .
قبل أن يرفض من الكهنة والكتبة حتى نُقبل نحن من السماء. قبل أن يُجلد حتى بجرحاته يشفينا .
وهكذا ترى عيون المؤمنين ان الصليب قوة الله فيصرخ كل خورس مقابل الاخر :
لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين يا عمانوئيل الهنا وملكنا.
لك القوة والمجدو البركة والعزة الى الابد امين ياربنا يسوع المسيح.
هذا هو سر قوة الكنيسة القبطية وسر خروج قديسين منها ليس لهم عدد ,هذا السر يكمن فى انها لا تحتفل بأحداث للمسيح بل بالمسيح نفسه فى طقوسها وأعيادها وفى كل مناسبة يكون المسيح حاضر وفيه قوة الحادثة التى نحتفل بها وبالتالى يأخذ الانسان من المسيح قوة فعل المناسبة .
ففى اسبوع الالم يكون المسيح حاضر وفعل وقوة موت المسيح فيه , وكل شخص يسبح المسيح بتسبحة القوة والمجد والبركة ,قلبه فى نفس اللحظة يكون مفتوح ويطلب ان يأخذ من سر الصليب وموت المسيح يقول له:
ياربى يسوع انت صرت بمحبتك واحد منا وقبلت الصليب بأرادتك ومت عنا فهبنى قوة وفعل موتك على الصليب يارب
اجغل موتك وسر موتك هما بشارتى